سؤال: هل تستحسنون دخول مجاهدين من العرب للساحة السورية، من أجل أن يُجاهدوا في سوريا، ويدافعوا عن الشعب السوري وحرماته ..؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. الشعب السوري في الداخل لا ينقصهم الرجال كما ينقصهم السلاح والمال .. فمن كان داعماً لجهاد الشعب السوري ضد الطاغوت ونظامه فليدعمه بالسلاح والمال .. وكذلك لو وجد الأطباء .. فالشعب السوري يحتاج للأطباء في هذه المرحلة.
ومع ذلك أقول: من تحققت له ال...فرصة والإمكانيات من الأخوة المجاهدين العرب في الدخول إلى سوريا لغرض الجهاد .. أرى أن يكون ذلك من خلال التنسيق مع المجاهدين السوريين من الجيش السوري الحر، وغيرهم .. لضمان عدم حصول الخطأ في العمل .. وحتى لا يكونوا صيداً سهلاً للعدو .. فأهل مكة أدرى بشعابها .. إذ أن حرب المدن، والشوارع، والحارات .. أخطر بكثير من الحروب التقليدية عبر الجبهات المستقلة والمنفصلة، والمتباعدة بعضها عن بعض .. واحتمال الخطأ فيها وارد أكثر بكثير من حروب الجبهات .. كما أننا لا نقبل لهؤلاء الأخوة الأبطال الأحرار .. أن يكونوا صيداً سهلاً بيد العدو، ليفتنهم بعد ذلك عن دينهم، والله تعالى أعلم.
بهذا أجيب عن السؤال الوارد أعلاه في هذه المرحلة .. ونحن نراقب المراحل القادمة وحاجياتها .. فإذا وجدنا ما يستدعي خلاف ما قلناه أعلاه .. فسنبينه في حينه، بإذن الله.
الشيخ ابو بصير الطرطوسي