خرج الآلاف من أهالي دمشق في تشييع شهداء المزة الثلاثة الذين اغتالتهم عصابات الأسد الإجرامية في جمعة المقاومة الشعبية ، وقد بدأ التشييع من المزة بساتين خلف الرازي وتوجه الآلاف قاطعين أتستراد المزة مقابل بناء المهندس العربي والسفارة الإيرانية متجهين نحو جامع المزة الكبير في الشيخ سعد حيث انضم إليهم الآلاف من المشيعين المنتظرين هناك ، ثم صلى المشيعون صلاة الجنازة على الشهداء في الشارع العام في منطقة الشيخ سعد وانطلقت الحشود وبمشاركة نسائية حاشدة باتجاه مقبرة المزة لدفن الشهداء رغم الهطول الغزير للثلوج وانخفاض درجة الحرارة إلى مادون الصفر ، مزلزلين بأصواتهم وهتافاتهم أركان النظام الأسدي الفاجر الذي نشر قطعانه ليطوقوا المشيعين ويرهبوهم .. وما ان تم دفن الشهداء حتى أعطى شبيحة الأسد لبعضهم البعض إشارة البدء فقاموا بإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع بكثافة لم يسبق لها مثيلاً مما أوقع عدة إصابات واستشهاد الشاب سامر الخطيب على باب المقبرة بعد إصابته بطلق ناري في الرقبة من مسافة لا تتجاوز السبعة أمتار ، وقد امطر الشبيحة الأنجاس مقبرة المزة بوابل من الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ما يعطي صورة عن همجيتهم ولامبالاتهم فلا رادع لهؤلاء يمنعهم من تدنيس حرمة مسجد أو مقبرة ... تم ملاحقة المشيعين ومداهمة الأبنية التي احتموا بها ، وتم اعتقال مئات الشباب والفتيات بشكل بربري لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث ولا يذكرنا إلا بمجازر تيمورلانك المجرم
...
وليعلم خنازير الأسد بأننا قادمون ... ندعس على رأس الأسد ... أو نستشهد